بتعرفوا الطريقة الوحيدة لنتجنب الفشل والتعرّض للرفض بالمُطلق؟
بناءاً على كلام الغالبية العُظمى من الناجحين والّي تركوا بصمتهم بعالمنا، وبناءاً على المنطق بكلّ بساطة، الطريقة الوحيدة المضمونة لحتى ما نفشل بشي هيي انو ما نعمل شي من الأصل
كتار فينا سمعانين هالحكي بس لنفهموا مزبوط بدنا نحلل معناه م كل الجوانب، هالناس الناجحين لما حكوا هالعبارة عطوا دليل انهن عاشوا الفشل وتعرضوا للرّفض بحياتن قبل وصولن للنجاح
جي كي رولينغ على سبيل المثال “مؤلّفة سلسلة هاري بوتر وأول كاتبة مليارديرة في العالم شاركت مخطوطة هاري بوتر مع 12 ناشر والكل رفضوا ينشرولا ياها، كان من الممكن تشعر بالفشل بعد كل هذه المحاولات أو تقول لحالا، شكلي مو كتير شاطرة بالكتابة وروايتي مو ظريفة متل ماني متخيلة، لازم لاقي شي تاني اعملو وبلاها شغلة التأليف
مارح مللكن بالأمثلة لأن كلها موجودة عالانترنت وبتضل تنعاد بالفيديوهات التحفيزية، كمان لأنو رح تقولوا اي شو هالمقارنة السخيفة الباطلة يعني أي شخص من هدول الناجحين كتير ظروفهن أحسن مني، على الأقل موقعهم الجغرافي كان بيسمح بالمحاولة (ورغم تحفّظي على هالحكي لأن كتار منهم واجهوا صعوبات أكبر من الي عم يواجهها أي حدا من أصحاب هي الردود والانترنت خلى الموقع الجغرافي بأيامنا هي أقل أهمية بس بيضل تبرير مشروع لكتير ناس) لهيك رح نحكي بس انو على اختلاف الظروف والمواقع، المشاعر الإنسانية بتتشابه بدرجة كبيرة، وأساليب التعامل معها ممكن تكون مفيدة لأي شخص تقريباً، فبالنهاية مافينا كلّنا نصير كُتّاب ومخترعين ومليارديرية، بس مافينا حدا ما بيحب تحقيق النجاح بمجاله أو على نطاقه أو على الأقل حابب يتعامل مع هالصوت الداخلي الّي بيزنّ براسو: أنت لازم تعمل شي بس لأنك فاشل ما رح عملو
*هلأ منجي للمهم، كيف منتعامل مع هي المشاعر
علماء النفس والأعصاب وجدوا من خلال الدراسات ومسحات الدماغ وأساليبهن الي مالنا فيها، انو الخوف من الفشل بيرجع للخوف من الشعور السلبي المرتبط بالفشل، وبالأخص الخوف من الحكم الاجتماعي الي رح نواجهو بعدو مو من الفشل بالموضوع الي عم نشتغل عليه بحد ذاتو، وهالمشاعر بتتشكل بعمر ماقبل السبع سنين وخصوصي إذا كانت طريقة الأهل بالتربية مابتعتمد على التحفيز الإيجابي.. وبتتفاقم هي المشاعر بشكل كبير جداً وقت بيكون الشخص عندو ميول للبحث عن المثالية.. وعلى مستوى أعمق، هالخوف موجود بالطبيعة البشرية كأسلوب حماية، حماية من الأخطار المُحتملة، وبهالمرحلة من تاريخ الحضارة الإنسانية أدمغتنا عم تشوف هالشعور السلبي الي ممكن نتعرضلوا كخطر ولازم نتجنبو
لمدة طويلة كنت اسأل حالي ليش بماطل وببطل اعمل أي شي بدي اعملو رغم انو اذا ماعملتو الخسارة أكبر، يعني إذا أنا مارحت على الامتحان من أصلو أكيد مارح انجح فيه، ليش مابروح وبجرب حظي باحتمال النجاح، الجواب كان لأنو إذا مارحت من الأصل عم اتجنب الشعور السلبي الي رح حس فيه باني حاولت وفشلت، هيك برتاح انو أنا مافشلت، أنا ماحاولت من الأصل.. هي العملية الي عم يشتغل عليها دماغي”كتّر خيرو” ليوصل لهالمنطق المضروب طلع اسما التقييم الإدراكي، يعني كيف دماغنا عم يقيّم الموضوع كخطر مُحتمل أو كفرصة نموّ مُحتملة، لما دماغي كان عم يقيم الأمور بإنها خطر فشل كنت عم فضّل انو ما اعمل هي الأمور من الأصل ودماغي مفكّر حالو عم يقدّملي خدمة بانو يشجعني عالكسل وعدم الخوص بأي شيء لتجنيبي هالخطر المُحدق بدل ما يشجعني خوص التجربة الي ممكن تفيدني كتير
أول خطوة لبقولوا المختصّين انو منصحّح فيها طريقة هالتقييم هيي نسأل حالنا: شو هوي الشي السلبي الي عم حاول تجنّبو؟ شو هيي المشاعر الي عم حاول اهرب من مواجهتا؟ وبعدين، هل أنا بحاجة حماية بهالموقف؟ كيف ممكن قيّم الوضع كفرصة بدل خطر؟
هي الأسئلة بتعيد ضبط أسلوب التقييم بدماغنا لأنو لمّا منخاف من شي منتجنّبو، بس لمّا منواجه المشاعر الي خايفين نواجها بشكل تدريجي، الدماغ والأعصاب ببيفقدوا حساسيتن تجاه هالشغلات بالتحديد وبالنهاية منوصل لمرحلة ماعاد نخاف منها
تاني شي لازم نفكّر فيه هوي الناقد الداخلي الي جواتنا، هلأ كل شخص لازم يكون عندو ناقد جواتو ليراجع نفسو بأي عمل أو تصرف أو فكرة، لكن أحياناً وخصوصي بحالة الباحثين عن المثالية هالناقد بيكون قاسي زيادة عن اللزوم، يعني إذا هالشغلة فشلت هذا يعني أنا بحد ذاتي إنسان فاشل، إنسان غير قادر، قدراتي غير كافية، كلّي عبعضي مو زابط وهالشي غير صحيح.. هي فكرة جواتي تحتمل الصواب والخطأ، أفكارنا ليست حقائق، بس نحنا منتعامل معها كأنها حقيقة مُطلقة لهيك بأسلوب الخوف المُعيق بالحياة، هي الأفكار بتجرّدنا من الثقة المطلوبة للتحرّك وعمل أي شيء، الخطوة التانية الي لازم نعملا هيي منح أنفسنا عالأقل نفس التعاطف الي منمنحو للآخرين والاعتراف بيننا وبين أنفسنا انو نحنا مخلوقات غير مثالية ومافينا نكون مثاليين، استيعاب ضعفنا واحتمالية انو الأمور ما تزبط متل مابدنا وانو هالشي طبيعي ومابيعني أبداً قلة كفائتنا أو فشلنا كأشخاص، ببساطة قيمتي كإنسان منفصلة تماماً عن نتيجة هالعمل الي رح قوم فيه حتى لو كانت الفشل
تالت خطوة هيي اتّخاذ مخاطرات متعددة ولكن بوعي، خلينا نشبّها بالتدريب الرياضي، إذا بدنا ندرّب العضلة لنقويها لازم نحرّكا ونضغط عليا، وعضلة اتّخاذ المخاطرات عند الشخص الخائف من المخاطرة بتكون ضامرة ولازمها تدريب كتير، التدريب بيكون بالبدء بشيء مو ضمنانين نتيجتو، أو قبل ما نكون جاهزين الو مية بالمية، هالشي طبعاً مو معناه نتخّذ مخاطرات عشوائية بدون تفكير، مارح اعمل قفزات جمبازية خطيرة لقوّي عضلاتي واطلع منها بكسر أو إصابة خطيرة، هالمخاطرات يُفضّل تكون مدروسة بحيث انو لو فشلت ممكن نتعلّم منها شي أو الخسارة فيها ما تكون قاضية أو مدمّرة يعني مخاطرات قادرين نتحمّل نتيجة فشلا بدون انهيار، لأن الضربة الي مابتقتل بتقوّي، لهيك لازم آكل ضربات حتّى اقوى بس اتذكّر المثل: الضربة الي مابتقتل هيي الي بتقوي، ماتخاطر بانك تحط حالك بطريق ضربة قاتلة وتقول غريب ليش ماقويت
بالنهاية حضارتنا الحديثة كلها مبينة عالتجربة، عالتجربة الي بتفشل ومنتعلّم منها، يمكن بحياتنا ما نصير متل الأمثلة الي
منطرحها بس فينا نتعلم من تجربتن عنطاق يناسب حياتنا نسبياً وكل واحد فينا يحاول عالأقل يحقق الي بدو ياه لو كان على قدّو

*
المعلومات والحكي بهالمقال وغيرو من المقالات الموجودة عهالبلوغ أو المدوّنة مأخوذ من مصادر متخصصة ومبني عالبحث الشخصي والتجربة الشخصية، ورغم ثقتي بمصادري وتحليلاتي ببقى غير اختصاصية وبتمنى التعامل مع حكيي كمشاركة من شخص عادي عم يحكي تجربتو وأفكارو والأساليب الي استفاد منها شخصياً وليس كنصيحة طبيب مختصّ ونتذكّر انو عالانترنت أي حدا ممكن ينصح ويحكي باختصاصو وبغير اختصاصو ومهمّة التدقيق وتمييز المعلومة الصحيحة أو المفيدة من غيرها تقع على عاتق المتلقّي